لمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع يتهم:
مديريات التربية تقدم للوزارة أرقاما "مغلوطة" حول المناصب الشاغرة
انتقد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع الطريقة التي تحدد مديريات التربية وفقها حاجياتها من المناصب الشاغرة، معتبرا أنها تفتقد لعنصر الاستشراف. الأمر الذي يفرض اللجوء إلى "الاستخلاف" و"التعاقد" لمواجهة العجز البيداغوجي والإداري. مؤكدا أن الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية لم يتم إدماجهم كأساتذة متربصين.
وفي السياق، أضاف الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، لأنه في ظل انعدام دراسة واقعية ودقيقة لإحصاء المناصب الشاغرة على مستوى المؤسسات التربوية، في الأطوار التعليمية الثلاثة، و كذا عدم اعتمادها على "قراءات مستقبلية" للنقص الوارد فعلا، فإن مديريات التربية، ولأجل سد الثغرات خلال الموسم الدراسي، تلجأ إلى الاستعانة بـ"الاستخلاف" و"التعاقد".
وطالب بوديبة الوصاية بضرورة توجيهها لتعليمات لمديري التربية لمنحها أرقاما حقيقية حول المناصب الشاغرة تكون مبنية فعلا على دراسة واقعية ودقيقة، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار في عملية الإحصاء احتياجات المؤسسات الجديدة وتفادي الاستعانة بموظفي وعمال المؤسسات المجاورة.
وطرح الأمين الوطني بالكناباست الموسع مشكلا آخر يتعلق بالأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف التي نظمت شهر أوت الماضي، والمصنفين في القوائم الاحتياطية، أنه قد تم استدعاؤهم للتدريس لسد الشغور، لكنه إلى حد تاريخ اليوم، لم يتم إدماجهم كأساتذة متربصين بالنسبة للطورين الابتدائي والمتوسط، في حين لم يستفد أساتذة الثانوي الحاملين لشهادة ليسانس، رغم أن الاتفاق الذي أبرم بين وزارة التربية ومديرية الوظيفة العمومية ينص على أنه في حالة شغور مناصب مالية، يتم اللجوء إلى القوائم الاحتياطية بإدماجهم كأساتذة متربصين مباشرة.