وزارة الصحة تحصي تعدادهم في المستشفيات
إدماج أطباء عقود ما قبل التشغيل
تعمل وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات على إحصاء عدد الموظفين في قطاعها المنتمون إلى عقود ما قبل التشغيل بغية دراسة قرار إمكانية إدماج عدد ممن تتوفر فيهم المؤهلات المطلوبة، وفي مقدمتهم الأطباء العاملون وفق عقود ما قبل التشغيل، سواء عن طريق دمجهم وتوظيفهم بعد مشاركتهم في مسابقات التوظيف، سيما الأخيرة منها المتعلقة بتوظيف نحو 3000 طبيب في أكثر من 20 تخصصا.
كشفت مصادر للشروق أن الوزارة الوصية في قطاع الصحة وعملا بإرساء خارطة توظيف جديدة تنوي استغلال اليد العاملة المتواجدة في قطاع عقود ما قبل التشغيل لأجل استغلالهم وفق عقود عمل دائمة ومرسمة والإستفادة من خبراتهم، وذلك لأجل القضاء النهائي على ظاهرة الأطباء في عقود ما قبل التشغيل.
ووفقا لما أوردته مصادر "الشروق" فإن نحو 4000 طبيب من بينهم جراحي أسنان يعملون وفق صيغة عقود ما قبل التشغيل، على المستوى الوطني تدرس الوزارة قرار إدماجهم سيما بالنسبة للذين استفادوا من سنتين وانتهت مدة عقودهم، فيما تم التحويل الآلي والتجديد لستة أشهر لآخرين يعملون بالقطاع.
ويأتي قرار وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بعد عملية جرد لمناصب شاغرة عبر المؤسسات الإستشفائية وارتفاع عدد المرضى بالمستشفيات.
وقال مصدر "الشروق" إن الإدماج لن يمس بمصداقية المُسابقات في قطاع الصحة، سيما بالنسبة لمسابقات ممارسي الصحة العمومية. وقال محدثنا أن قرار الوزارة يأتي أيضا لأجل رفع أجور هذه الفئة، سيما وأن الأطباء وفق صيغة عقود ما قبل التشغيل كانت رواتبهم لا تزيد عن 12 ألف دينار، وهو ما اعتبر اجحافا في حق هذه الفئة بالنظر إلى المشوار الدراسي لهم وطبيعة الشهادة التي يمتلكونها.
وكشف محدثنا أن وزارة الصحة بصدد التحضير لتأسيس لجان في قطاع الصحة لأجل التطرق لمختلف المشاكل التي تواجه القطاع، والإحتياجات المطلوبة سواء من الإمكانيات البشرية إلى الإمكانيات المادية.