قررت السلطات الكندية فتح باب التوظيف للجزائريين لأصحاب المهن والحرف وكذا
التقنيين المؤهلين،* مع تسهيل كافة الإجراءات الخاصة للهجرة والعمل في*
أراضيها،* معتبرة قدومهم للعمل هناك قيمة مضافة لاقتصادها،* كون تخصصات
عملهم نادرة جدا*.وحسبما نشره موقع الهجرة الخاص بحكومة كيباك،* فإن
استقدام العمال المؤهلين من شأنه خلق مناصب عمل جديدة والحفاظ عليها،* كما
أن التخصصات التي* ينشطون فيها أصبحت نادرا أكثر فأكثر،* وأضاف أن كل
الأشخاص الذين تتوفر فيهم الشروط اللازمة بإمكانهم تقديم طلباتهم للعمل،*
شريطة أن* يكون طالب العمل متزوجا وتحصل على شهادة في* التخصص من مؤسسة
تعليمية*.وجاءت التدابير التي* أقرتها السلطات الكندية لفائدة
المهنيين،* لحاجة سوق العمل في* كندا إلى خبراتهم ومؤهلاتهم،* حيث تخضع
هذه الفئة إلى نظام اختيار* يعتمد على عدد النقاط التي* يحصل عليها
المتقدم والخبرة،* بالإضافة إلى مدى التحكم في* اللغة الإنجليزية
والفرنسية،* عامل السن،* ومدى القدرة على التكيف مع الحياة في* كندا،*
ويمكن للمتقدم للهجرة معرفة مدى إمكانية توافر الشروط الخاصة بالهجرة في*
طلبه،* عن طريق ملأ استمارة الطلب الخاصة بالهجرة عبر موقع حكومة
كيباك*.وفي* سياق متصل،* تشمل التخصصات الأكثر طلبا في* المجال
التقني،* المحاسبة،* السياحة،* الأشغال العمومية،* صانعي* الجلود،*
النقل،* على أن* يكونوا قد خضعوا لتكوين تقني* متخصص في* المجال لمدة
تتراوح ما بين سنة إلى ثلاث سنوات،* أما الذين* يملكون مستوى ثانوي*
فتخص الطلبات أولئك المتخصصين في* الإدارة،* بيع منتجات الصيد،*
الطهي* الخاص للمؤسسات،* صنع الحلويات،* عمال البناء،* الميكانيك،*
وحددت فترة التكوين الخاصة بهم بعام ونصف إلى سنتين*.وعلى الصعيد ذاته،*
أشار التقرير الأخير الخاص بالهجرة الدائمة إلى كندا،* وتحديدا مقاطعة
كيباك،* التي* تعد الوجهة الأولى للمهاجرين،* إلى تسجيل زيادة في*
نسبة قبول المهاجرين بـ6.7 من المائة،* خلال التسع أشهر الأولى من سنة
*2102،* إذ بلغ* عدد المهاجرين الجزائريين 2700 مهاجر خلال 9 أشهر،*
فيما قدّر عدد الجزائريين الذين* غادروا خلال خمس سنوات الأخيرة بـ20
ألف مهاجر،* إذ تحتل الجزائر المرتبة الثانية بعد المغرب*.وحسب
التقرير،* فان سن المهاجرين الشباب لا* يتعدى 34 سنة،* إذ قدرت نسبتهم
بـ37 من المائة،* أغلبهم من الرجال،* كما أنهم* يتحكمون في* اللغة
الفرنسية بشكل جيد،* وتعد الوجهة الأولى للهجرة الاقتصادية،* بالدرجة
الأولى العاصمة الكندية مونتريال*.وفي* السياق ذاته،* اتخذت وزارة
الهجرة والجالية الثقافية بكيباك،* قرارا بغلق التسجيلات الأولية للهجرة
الإقتصادية إلى* غاية 31 مارس *3102،* على خلفية استقبالها لطلبات
عديدة تجاوزت العدد القانوني* للملفات والمحدد بـ65 ألف ملف سنويا،*
إذ* يمس الإجراء المستثمرين،* المقاولين وأصحاب الأعمال الحرة،* وذلك
لاستحالة دراستها كاملة،* أما بالنسبة للعمال المؤهلين،* فقررت السلطات
الكندية قبول الملفات التي* تتوفر على كامل الشروط الضرورية*.
المصدر: جريدة النهار.